أنواع الجبائر الطبية عبارة عن أجهزة من شأنها تقويم العظام والتي يتم استخدامها من قبل الأطباء في الحالات التي تعاني من الكسور والإصابات المختلفة، وهي تساعد في تثبيت الطرف المصاب من أجل المحافظة على المكان الطبيعي للعظام حتى يشفى تماما.
وغالبا ما تصنع تلك الجبائر من الألياف الزجاجية أو الجبس، ويطلق على ذلك النوع أنصاف الجبيرة والتي تعتبر أقل دعما من الجبائر العادية المتعارف عليها؛ ولكنها الأسرع والأسهل في الاستخدام، مما يوفر الكثير على المريض.
دواعي استخدام الجبائر الطبية
أصبحت الجبائر الطبية من بين المنتجات الطبية التي لا غنى عنها في الكثير من الحالات والتي تتمثل في:
- تقوم بتثبيت الكسور العظمية وهي فعالة في حالة الالتواء.
- أيضاً في حالة خلع المفاصل من أجل تقليل الألم الذي يشعر به المريض من خلال تحديد حركته.
- الالتهابات المفصلية والتي تتضمن الالتهابات الناجمة عن النقرس الحاد.
- متلازمة نفق الرسغ.
- فضلاً عن حالات تمزق الأوتار ومن يعاني من مشكلة غمد الوتر.
أهمية استخدام الجبائر الطبية
استخدام الجبيرة الطبية تضمن للمريض الكثير من الفوائد والتي من أهمها:
- تقوم بمنع تحرك الشظايا العظمية أو الأجزاء التي تعرضت إلى الكسر، ومن ثم تقوم بحماية الأوعية الدموية والأعصاب المجاورة للمنطقة المصابة من حدوث مضاعفات بها.
- يساهم في منع حدوث تورم بالمنطقة المصابة خاصة وأنها تساهم في منع حدوث نزيف.
- تخفيف الألم الذي يشعر به المريض، فعلي الرغم من عدم وجود مستقبلات ألم في العظام إلا أن المضاعفات التي تنتج عن الكسر وتعرض المنطقة المجاورة إلى مضاعفات قد تزيد من الشعور بالألم، وهو ما يمنعه وضع الجبيرة.
- تقوم بدعم المفاصل والثبات على الوضع الصحيح، وتجنب الكثير من المشاكل منها تورم أو تيبس المفاصل.
- تخفيف أعراض متلازمة نفق الرسغ والتي تظهر على شكل تنميل أو ألم في اليد والتي تعيق قيام الشخص بالأنشطة اليومية الخاصة به.
أنواع الجبائر الطبية
بفضل التطور الكبير في المجال العلمي والطبي يوجد اليوم الكثير من الأنواع التي تخص الجبيرة الطبية والتي من أشهرها التالي:
الجبيرة الجبسية:
وهي من الأنواع الأكثر انتشارا والتي تتكون من الجبس الأبيض والماء وقبل أن يتم وضعها على المنطقة المصابة، يتم وضع قطعة من الشاش حول المنطقة المصابة ووضع القطن عليها ومن ثم وضع الجبس حتى يجف تماما وما يميز ذلك النوع هو سهولة تشكيله على حسب المنطقة المراد وضعه عليها بالإضافة إلى أن سعره يعتبر مناسب بالنسبة إلى الجميع ولكنها قد تمثل عبئ على الأطفال الصغار نظرا لثقلها.
الجبيرة البلاستيكية:
وهي مصنوعة من الألياف الزجاجية وتعتبر من الأنواع الأكثر انتشارا اليوم، ويتم وضعها على المنطقة المصابة بطريقة تشبه إلى حد كبير طريقة وضع الجبيرة الجبسية، وهنا يتم تبليل الألياف البلاستيكية ووضعها على القماش والقطن مع تركها حتى تجف تماما وبالرغم من أنها أكثر تكلفة من الجبيرة العادية إلا أن لها الكثير من المزايا والتي تتمثل في وزنها الخفيف، بالإضافة إلى إمكانية تصوير مكان الكسر دون الحاجة إلى خلعها، حيث تسمح الألياف الزجاجية بمرور الأشعة.
الجبيرة الدعامية:
وهي عبارة عن جبيرة من البلاستيك الصلب، ويوجد بها دعامة يتم تثبيتها على المنطقة المصابة، وعملية التثبيت تتم من خلال مجموعة من الشرائط التي من السهل إزالتها، ومن الممكن استخدامها بعد إزالة الجبيرة الأساسية والتي تعتبر بمثابة علاج متمم، وذلك النوع من الجبائر لا يتم استخدامه إلا تحت إشراف من الطبيب المعالج.
نصف الجبيرة:
والتي تستخدم في الحالات التي تعاني من التورم في المنطقة المصابة فهي لا تقوم بتغطية المنطقة بشكل كامل، على أن يتم تطبيقها بشكل كامل على المنطقة بعد أن يزول الورم ومن الممكن أن تكون مصنوعة من المعدن، الجبس، البلاستيك أو أي نوع آخر بناء على رؤية الطبيب المختص.
نصائح هامة للاعتناء بـ الجبائر الطبية
يحرص الأطباء على توجيه الكثير من النصائح إلى المرضي بعد وضع الجبائر الطبية بهدف المحافظة عليها والحصول على الفوائد التي توجد بها، وعن أهم النصائح المقدمة من قبل المتخصصين بشأن الجبيرة الطبية فهي:
- لا يتم الضغط على الجبيرة إطلاقا خاصة إن كانت لا تزال طرية، ففي حال إصابة الأرجل والساقين لا يتم التحرك بها حتى تجف تماما وتصبح صلبة.
- المحافظة على نظافة الجبيرة فهي من الأمور الأساسية في المحافظة على الجلد تحت الجبيرة، وفي حالة تعرض الجبيرة إلى الرطوبة من الممكن استخدام مجفف الشعر البارد حتى لا يتعرض الجلد إلى الرطوبة ومن ثم التعرض إلى المضاعفات الخطيرة.
- تغطية الجبيرة إما من خلال الأكياس البلاستيكية أو من خلال الأشرطة المخصصة لتلك المهمة والتي يوجد منها في الصيدليات.
- لا يتم وضع أي من المستحضرات أو المنتجات على الجلد تحت الجبيرة إطلاقا إلا تحت إشراف من المتخصصين.
- قد يعاني البعض من الحكة بعد فترة من وضع الجبيرة وفي تلك الحالة لا بد من عدم استخدام الآلات الحادة وحك الجلد على الإطلاق حتى لا تتعرض إلى جرح ومشكلة في الجلد.
- الاتصال بالطبيب المعالج على الفور في حال ملاحظة خروج رائحة كريهة من المنطقة التي تعاني من الكسر، فمن الوارد أن يكون المتسبب الرئيسي نمو العفن بالمنطقة ومن الممكن أن يصاب الجلد بالعدوى حال أن ظل رطبا لفترة طويلة من الوقت.
- عدم استخدام أية الآت من أجل قطع أو قص المنطقة الخشنة التي توجد في حواف الجبيرة ولكن من الممكن استخدام الملفات المعدنية أو الأدوات الطبية من أجل تنعيم تلك الحواف.
- يجب على المريض عدم إزالة الجبيرة من تلقاء نفسه حتى وإن شعر بالتحسن فلابد من القيام بالأمر من قبل المتخصصين بأدوات معينة.
كيفية إزالة الجبائر الطبية
كما ذكرنا من قبل فإن الجبيرة لا يتم إزالتها إلا من قبل المتخصصين على أن يقوم الطبيب المعالج بعمل أشعة أولا للمريض للتأكد من أن العظام قد التئمت تماما، على أن يتم استخدام منشار صلب يتم استخدامه من أجل قطع الجبيرة بدون إحداث إصابة في الجلد، ويقوم الطبيب بعمل شقوق في جانبي الجبيرة ومن ثم فردها وفتحها ويتم الاعتماد على أداة من أجل رفعها والمقص يستخدم من أجل قطع البطانات التي سبق وأن قام بها الطبيب لحماية الجلد.
مضاعفات استخدام الجبائر الطبية
من الوارد أن تظهر على المريض بعض المضاعفات نتيجة استخدام الجبيرة الطبية والتي قد تكون خفيفة أو شديدة على حسب طول فترة وضع الجبيرة والتي من أهمها التالي:
- تقرحات على الجلد وعادة ما تظهر تلك المشكلة نتيجة الضغط بالجبيرة بشكل مبالغ به على المنطقة المصابة وهو ما يزيد من الضغط على منطقة واحدة ومن ثم ظهور القروح.
- تلف في العضلات والأوعية الدموية نتيجة الضغط بالجبيرة على المناطق التي تعاني من الورم، ويجب الاتصال بالطبيب المعالج على الفور حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- الخدر والوخز في الطرف المصاب.
- ظهور الجلد بشكل شاحب أو بارد أو ظهور المسحات المزرقة به.
- حرق في الجلد.
- زيادة واضحة في الألم أو التورم لا يزول مع الوقت.