الكراسي المتحركة والحديثة
الكراسي المتحركة الحديثة تمثل نقلة نوعية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أو الذين يعانون من صعوبات في الحركة. تهدف هذه الكراسي إلى توفير الراحة، والأمان، وسهولة التنقل للمستخدمين، مما يعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
الكراسي المتحركة التقليدية كانت تعتمد في الأساس على التصميم اليدوي، حيث يتطلب الأمر من المستخدم دفع عجلات الكرسي بنفسه. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في تصميم الكراسي المتحركة، مع ظهور تقنيات جديدة جعلتها أكثر ذكاءً وكفاءة.
الكراسي المتحركة الكهربائية هي واحدة من أبرز الابتكارات في هذا المجال. تعمل هذه الكراسي بمحركات كهربائية يمكن التحكم فيها عبر أزرار أو عصا تحكم (Joystick)، مما يسمح للمستخدم بالتحرك بسهولة ودون مجهود بدني كبير. تتضمن هذه الكراسي العديد من المزايا، مثل القدرة على تعديل ارتفاع المقعد، وتغيير زاوية الظهر، وحتى خاصية الاستلقاء لراحة أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك الكراسي المتحركة الذكية التي تُزوّد بتقنيات حديثة مثل الاتصال عبر البلوتوث أو الواي فاي، وأجهزة استشعار لتفادي العقبات، وتطبيقات هاتفية للتحكم عن بُعد. كما يمكن لبعض هذه الكراسي أن تتكيف تلقائيًا مع التضاريس المختلفة مثل الأرصفة أو السلالم المنحدرة.
التطور في تصميم الكراسي المتحركة لا يقتصر على التكنولوجيا فقط، بل يمتد إلى المواد المستخدمة، حيث تُصنع الآن من مواد خفيفة الوزن مثل الألمنيوم والتيتانيوم، ما يجعلها أكثر سهولة في الاستخدام والنقل.